و هو خبط،فانّه سبرة(بالباء)لا سمرة(بالميم)لكنّ الأصل في خبطه ابن مندة و أبو نعيم،حيث عنونا ذا مع عنوانهما لذاك،و اقتصر ابن عبد البرّ على ذاك.
سمرة بن معين أبو محذورة
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله- و قد لقّبه بعضهم ب«الجمحي المؤذّن»قائلا:اسمه اويس،و قيل:سمرة، و قيل:سلمة،و قيل:سلمان.و أبوه معين(بكسر الميم و سكون العين و فتح الياء) و أبدل ابن حجر معينا ب«معير»(بكسر الميم و سكون العين و فتح الياء)و كذا أبدل معينا ب«معير»ابن عبد البرّ و ابن مندة و أبو نعيم،و كذا في الاستيعاب أيضا.
أقول:الاستيعاب لابن عبد البرّ،و جعل المصنّف صاحبه و ابن عبد البرّ نفرين غلط،و كونه معيرا(بالراء)أخيرا معيّن بعد اتّفاق الثلاثة و ابن حجر عليه؛و ثبت رجال الشيخ له معين(بالنون)-إن لم يكن من تصحيف النسخة لقربهما خطّا-خطّا منه،فلم ينقل معين(بالنون)إلاّ عن قول مجهول.
كما أنّ عنوانه هذا و أوس بن معمّر-بدون التنبيه على كون الأصل فيهما واحدا-خبط،لأنّه موجب لجعل الواحد اثنين،فابو محذورة المؤذّن واحد، اختلف في اسمه بين«أوس»و«سمرة»و غيرهما،كما أنّ أباه«معير»معيّنا، و جعله تارة«معين»و اخرى«معمّر»إن لم يكونا من النسّاخ خبط أيضا.
ثمّ الأصحّ و الأشهر كون اسمه أوسا،فقال البلاذري:إنّه أثبت [1].
كما أنّ قوله:«قال بعضهم:اسمه اويس»غلط،فلم يقله أحد،بل قالوا:
«أوس»نقله أبو عمر عن الزبير بن بكّار و عمّه مصعب و محمّد بن إسحاق