و روى عن شعبة أنّ الأعمش أحبّ إليّ من عاصم-أي في القراءة-و عن عيسى بن يونس:ما رأيت الأغنياء و السلاطين عند أحد أحقر منهم عند الأعمش مع فقره و حاجته.و عن يحيى بن معين:كان جرير إذا حدّث عن الأعمش قال:هذا الديباج الخسرواني!و عن أبي حفص عمر بن عليّ:كان الأعمش يسمّى المصحف من صدقه [1].
و عنونه معارف ابن قتيبة في التابعين،و قال:مات سنة 148.و قال وكيع:
راح الأعمش إلى الجمعة و قد قلّب فروه و صوفها إلى خارج،و على كتفيه منديل الخوان مكان الرداء [2].
قال المصنّف:عن السمعاني في عنوان الكاهلي:المنتسب إليه أبو محمّد سليمان بن مهران الأعمش الكاهلي من أئمّة الكوفة،كان أبوه من سبي «دبا»و قد [3]رأى أنس بن مالك بواسط و مكّة و روى عنه شبيها بخمسين حديثا،و لم يسمع منه إلاّ حروفا معدودة(إلى أن قال)و قيل:ولد قبل مقتل الحسين-عليه السّلام-بسنتين.
قلت:بل قال-كما في اللباب-:و إلى كاهل بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر،منهم سليمان بن مهران الأعمش الكاهلي الأسدي من أهل الكوفة،روى عن أنس بن مالك و أبي وائل و أبي صالح الخ؛و ليس فيه «كان أبوه»إلى آخر ما نقل.اللّهم إلاّ أن يقال:من حكى عنه نقل عن أصل الأنساب و اللباب زاد و نقص.