روى العيون خبرا في وفاة الكاظم-عليه السّلام-(إلى أن قال)و خرج سليمان من قصره إلى الشطّ،فسمع الصياح و الضوضاء،فقال لغلمانه و لولده:
ما هذا؟قالوا:السندى بن شاهك ينادي على موسى بن جعفر!فقال لولده:
يوشك أن يفعل به هذا في الجانب الغربي،فاذا عبر به فانزلوا مع غلمانكم فخذوه من أيديهم،فان مانعوكم اضربوهم و خرّقوا ما عليهم من السواد.فلمّا عبروا به نزلوا إليهم فأخذوه من أيديهم و ضربوهم و خرّقوا عليهم سوادهم، و وضعوه في مفرقة أربعة طرق،و أقاموا المنادين ينادون:ألا!من أراد الطيّب ابن الطيّب موسى بن جعفر فليخرج،و حضر الخلق.و غسّل [1]و كفّنه بكفن فيه حبرة استعملت له بألفي و خمسمائة دينار،و عليه القرآن كلّه.و احتفى و مشى في جنازته ملببا [2]مشقوق الجيب إلى مقابر قريش،فدفنه هناك.و كتب بخبره إلى الرشيد،فكتب الرشيد إليه:وصلتك رحم يا عمّ!و أحسن اللّه جزاك؛و اللّه ما فعل السندي ما فعله عن أمرنا [3].
سليمان بن أبي خيثمة الأنصاري
قال:عدّه الثلاثة في الصحابة،و حاله غير منقّح.
أقول:إنّما العنوان لابن مندة و أبي نعيم،و لم يعدّاه في الصحابة،بل قالا: