قال:عدّه أبو عمر في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-قائلا:شهد بدرا واحدا،و استشهد في بئر معونة.
أقول:و زاد«و اسم ملحان مالك»و عنونه أبو موسى أيضا مستدركا على ابن مندة،كما نقل عنه الجزري.
سليم مولى عمرو بن الجموح الأنصاري
قال:قال جمع:لمّا خرج النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-إلى بدر أذن له في البقاء لعرجه،فلمّا كان يوم احد قال لبنيه:أخرجوني.قالوا:قد رخّص لك النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-،فقال:هيهات!منعتموني الجنّة ببدر و تمنعونيها باحد؟فلمّا التقى الناس،قال:يا رسول اللّه!أ رأيت إن قتلت اليوم أ لها بعرجتي هذه الجنّة؟قال:نعم.فتقدّم فقاتل حتّى قتل.
أقول:إنّما ذكر الجزري عنوان أبي موسى له،لا جمع.و لم يقل:إنّ سليما كان أعرج و قال لبنيه ما قال(إلى آخر ما نقل)بل عمرو بن الجموح نفسه؛و لم يقل:إنّه قال للنبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-:«أ لها بعرجتي هذه الجنّة»ثمّ فسّر «ألها»بمعنى لقتلتي،بل قال:«أطأ بعرجتي هذه الجنّة»و إنّما قال بعد جواب النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-له:فقال عمرو بن الجموح لغلام معه يقال له:
سليم:ارجع إلى أهلك،قال:و ما عليك أن اصيب اليوم معك خيرا!فتقدّم، فقاتل حتّى قتل،ثمّ قاتل هو حتّى قتل.