و عمرو بن دينار و أبا إسحاق السبيعي(إلى أن قال)و روى عنه محمّد بن إدريس الشافعي و أحمد بن حنبل(إلى أن قال)و كان الأعمش يحدّث سفيان بحديث و يحدّثه سفيان بحديث.
قال المصنّف عن جامع ابن الأثير:أنّ سفيان هذا مدلّس،يقول:قال الزهري:و لمّا سئل:سمعت من الزهري؟قال:بل عن عبد الرزاق،عن معمّر،عن الزهري.و كان تدليسا،لكونه معاصره.
قلت:و في تاريخ بغداد:قال يحيى بن سعيد:اختلط سفيان سنة سبع و تسعين،فمن سمع منه في هذه السنة و بعد هذا،فسماعه لا شيء [1].
قال المصنّف:سها الكشّي في نقل خبر عليّ بن أسباط في سفيان الثوري.
قلت:نسبة ذلك إلى سهو الكشّي غلط،فليس عامي يسهو مثل هذا السهو،فكيف مثل الكشّي الجليل؟و إنّما هو من خلط نسخته،فلقرب عنوان هذا مع سفيان الثوري خلطت النسّاخ بين أخبارهما،كما خلطت أخبار أبي بصير«ليث»و أبي بصير«يحيى».
مع أنّه لعلّ الخبر كان بلفظ«سفيان»و المراد به الثوري،فتوهّم محشّ أنّ المراد به هذا،فزاد«بن عيينة»عليه.و الكافي في باب لباسه إنّما روى اعتراض سفيان الثوري و عبّاد بن كثير البصري على الصادق-عليه السّلام-في لباسه [2]،دون هذا.
قال المصنّف في قول رجال الشيخ و النجاشي:«الهلالي»:إنّه منسوب إلى بني هلال بطن من عامر بن صعصعة،و هم من نزار،لا من مضر،و بطن من النخع.