قلت:الظاهر أنّه نقل الخبر من الخارج فوهم فيه،فالأصل في الخبر ما في اسد الغابة-و الظاهر أنّه عن أبي مندة أو أبي نعيم أو كليهما-باسناده عن مسلم، باسناده عن عبد اللّه بن الزبير،عن سفيان بن أبي زهير،قال:قال النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-:يفتح الشام فيخرج قوم من المدينة بأهليهم ينسون و المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون،ثمّ يفتح العراق فيخرج قوم من المدينة بأهليهم ينسون و المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون.
ثمّ في الاستيعاب:هو من أزد شنوءة،و قال بعضهم فيه النمري،و يقال:
النميري.و في اسد الغابة:قال العسكري:جعله بعضهم ثقيفا.
قلت:و عدم ذكر الشيخ في الرجال لعشيرته لعلّه للاختلاف فيه،إلاّ أنّه بعد تصريح راويه-و هو أعرف-لا يبقى مجال للتشكيك.ففي اسد الغابة أيضا مسندا:عن السائب بن يزيد،عن سفيان بن أبي زهير،و هو رجل من أزد شنوءة من أصحاب النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-قال:«من اقتنى كلبا لا يغني عنه زرعا و لا ضرعا،نقص من عمله كلّ يوم قيراط»قال:أنت سمعت هذا من رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-؟قال:إي و ربّ هذا المسجد!.
سفيان بن أبي ليلى الهمداني
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الحسن-عليه السّلام-و عدّه خبر الكشّي في حواريه-عليه السّلام- [1].
و روى الكشّي عن عليّ بن الحسن الطويل،عن عليّ بن النعمان،عن ابن مسكان،عن أبي حمزة عن الباقر-عليه السّلام-قال:جاء رجل من