و رواه الكافي(باب المرأة تحيض بعد ما دخلت في الطواف)عن إسحاق صاحب اللؤلؤ عمّن سمعه-عليه السّلام- [1]و مثله التهذيب في إسناد آخر،لكن بلفظ«عن أبي إسحاق» [2]فالظاهر أنّ«عن سعيد الأعرج»في إسناد التهذيب الأوّل محرّف«عمّن سأله-عليه السّلام-أو سمعه»و قد طعن الفقيه في الخبر بانقطاع إسناده،و لو كان ذاك صحيحا لم يكن بمنقطع.
سعيد بن عبد اللّه الحنفي
قال المصنّف:في زيارة الناحية:السلام على سعيد بن عبد اللّه الحنفي، القائل للحسين-عليه السّلام-و قد أذن له في الانصراف:«لا و اللّه!لا نخليك حتّى يعلم اللّه أنّا قد حفظنا غيبة رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-فيك.و اللّه! لو أعلم أنّي اقتل ثمّ أحيا ثمّ احرق ثمّ اذرى و يفعل ذلك بي سبعين مرّة ما فارقتك حتّى ألقي حمامي دونك،و كيف أفعل ذلك؟!و إنّما هي موتة أو قتلة واحدة ثمّ بعدها الكرامة الّتي لا انقضاء لها أبدا»فقد لقيت حمامك و واسيت إمامك و لقيت من اللّه الكرامة في دار الكرامة،حشرنا اللّه معكم في المستشهدين،و رزقنا مرافقتكم في أعلى علّيّين [3].
أقول:و قد وقع التسليم عليه أيضا في الزيارة الرجبية [4]و روى الطبري ما ورد في الناحية عن الضحّاك المشرقي عن سعيد بن عبد اللّه [5].
و حينئذ،فنسبة الإرشاد ذاك المضمون إلى مسلم بن عوسجة [6]لا وجه له،