ابناءهم،و قد حدّثنيه أبي عن جدّي،و رواه مشايخ الشيعة و تدارسوه بينهم قبل أن يولد جدّ أبي العيناء؛و قد حدّث به الحسن بن علوان عن عطيّة العوفي أنّه سمع عبد اللّه بن الحسن يذكره؛ثمّ قال:و كيف يذكر هذا من كلام فاطمة -عليها السّلام-فينكرونه؟و هم يروون من كلام عائشة عند موت أبيها ما هو أعجب من كلام فاطمة-عليها السّلام-يتحقّقونه لو لا عداوتهم لنا أهل البيت [1].
و نقل البلاغات عنه أيضا نادرة؛فقال:قال لي:مرّت بي امرأة و أنا اصلّي في مسجد النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-فاتّقيتها بيدي،فوقعت على موضعها!فقالت:يا فتى!ما أتيت أشدّ ممّا اتّقيت [2].
زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب عليّ بن الحسين و في أصحاب الباقر-عليهما السّلام-قائلا:«أبو الحسين أخوه»و في أصحاب الصادق -عليه السّلام-قائلا:أبو الحسين مدني تابعي،قتل سنة إحدى و عشرين و مائة و له اثنتان و أربعون سنة.
و قال في الإرشاد:كان عين إخوته بعد أبي جعفر-عليه السّلام-و أفضلهم، و كان ورعا عابدا فقيها سخيّا شجاعا،و ظهر بالسيف يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر و يطلب بثارات الحسين-عليه السّلام-أخبرني الشريف أبو محمّد الحسن بن محمّد،عن جدّه،عن الحسن بن يحيى،عن الحسن بن الحسين،عن يحيى بن مساور،عن أبي الجارود،قال:قدمت المدينة،فجعلت كلّما سألت عن زيد بن عليّ،قيل ذاك حليف القرآن.