أقول:بل الظاهر عاميّته،لأعمّية عناوين رجال الشيخ-كما مرّ في المقدّمة-و عنوان ابن حجر له ساكتا عن مذهبه،فقال:زيد بن عطيّة الخثعمي -أو السلمي-مجهول،من الثالثة.
زيد بن عليّ بن الحسين بن زيد،الشهيد
قال:لم أقف فيه إلاّ على ما في الإرشاد:عن محمّد بن عليّ،قال:أخبرني زيد بن عليّ بن الحسين بن زيد،قال:مرضت،فدخل الطبيب عليّ ليلا و وصف لي دواء آخذه في السحر كذا و كذا يوما،فلم يمكنني تحصيله من الليل، و خرج الطبيب،و ورد صاحب أبي الحسن-عليه السّلام-في الحال و معه صرّة فيها ذلك الدواء بعينه،فقال لي:أبو الحسن-عليه السّلام-يقرؤك السلام و يقول لك:خذ هذا الدواء كذا يوما،فأخذته فشربته،فبرئت؛قال محمّد بن عليّ:قال لي زيد بن عليّ:يا محمّد!أين الغلات عن هذا الحديث؟ [1].
أقول:الظاهر من الخبر كونه زيديّا،حيث سمّى الشيعة الجاعلين لمثل الخبر معجزة غلاة.
و الظاهر أنّه الّذي قال أحمد بن أبي طاهر في كتابه«بلاغات النساء» ذكرت لأبي الحسين زيد بن عليّ كلام فاطمة-عليهما السّلام-عند منع أبي بكر إيّاها فدك،و قلت له:إن هؤلاء يزعمون أنّه مصنوع و أنّه من كلام أبي العيناء،فقال لي:رأيت مشايخ آل أبي طالب يروونه عن آبائهم،و يعلّمونه