و روى أنّ أمير المؤمنين-عليه السّلام-خلا بالعبّاس،و قال له:إنّ عمر أراد صرف الأمر عنه بهذه الشورى،و أنّهم لا يولّونه؛ثمّ التفت،فرأى أبا طلحة الأنصاري،فكره مكانه،فقال أبو طلحة:لا ترع أبا حسن [1].
و في الجزري«آخى النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-بينه و بين أبي عبيدة بن الجرّاح»فلا بدّ أنه كان مثله روحا؛و أبو عبيدة هو الّذي واطأ أبا بكر و عمر يوم السقيفة،فيقول أبو بكر:بايعوا أحد هذين،و هما يقولان:ما كنّا لنتقدّمك، و أنت صاحب الغار [2].
و القول بأنّه«صام بعد النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-أربعين سنة»قول أنس بن مالك ربيبه الكذّاب،كما روى؛و المحقّق حياته بعد النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-عشرين سنة،فكيف صام أربعين؟ذكر الاستيعاب وفاته سنة 31 و قيل 32 و نقل قول أنس في صومه،و قال:قول أنس خلاف بيّن،لما تقدّم من تاريخه.
و في أنساب البلاذري«مات بالمدينة سنة أربع و ثلاثين و صلّى عليه عثمان،و أهل البصرة يقولون ركب البحر،فمات به» [3]و من جعله منهم سنة 51 أراد تصحيح قول أنس.
زيد الشحّام
قال:عنونه الفهرست،قائلا:يكنّي أبا اسامة،ثقة،له كتاب(إلى أن قال)عن أبي جميلة،عن زيد الشحّام.
و روى الكشّي عن العيّاشي،عن عليّ بن محمّد،عن محمّد بن أحمد،عن