أقول:قد عرفت في المقدّمة كون عناوين رجال الشيخ أعمّ.بل ظاهر سكوت ابن حجر و الذهبي عن مذهبه عاميّته؛عنونه الأوّل،قائلا:ثقة،رمي بالقدر،من السادسة،و الثاني قائلا:صاحب عمرو،ثقة حجّة مشهور؛قال ابن معين:قدري ثقة.
زكريّا بن الحرّ
قال:عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الائمّة-عليهم السّلام-قائلا:
«روى حميد،عن محمّد بن موسى خوراء،عنه»و عنونه الفهرست قائلا:
«الجعفي،الخ»و النجاشي،قائلا:الجعفي أخو أديم و أيّوب،روى عن أبي عبد اللّه-عليه السّلام-.
أقول:الظاهر صحّة قول الشيخ في الرجال في كونه ممّن لم يرو عنهم -عليهم السّلام-دون قول النجاشي في روايته عن أبي عبد اللّه-عليه السّلام-فانّ راويه في النجاشي و في الفهرست«حميد،عن خوراء،عنه»كما في من لم يرو عنهم-عليهم السّلام-فهو متأخّر،فكيف يكون من أصحاب الصادق -عليه السّلام-؟و حينئذ فقول النجاشي:«أخو أديم و أيّوب»أيضا غير معلوم الصحّة،لكونهما من أصحاب الصادق-عليه السّلام-و تأخّر هذا.بل قول الفهرست:«الجعفي»أيضا غير معلوم الصحّة،لعدم ذكر رجال الشيخ له، و لأنّه مبتن على صحّة كون هذا أخا أديم و أيّوب اللّذين قالوا فيهما:«مولى جعفي»و قد عرفت عدم تحقّقه.
و أمّا قول ابن داود فيه:«وجه»فخلط منه بين هذا و زكريّا بن إدريس المتقدّم الّذي كان وجها.
و أمّا هذا فمهمل،و لذا لم يعنونه الخلاصة؛كما أنّ كتابه لم يروه إلاّ «خوراء».