قال لي:يا داود بن أبي خالدة!أما و اللّه!لو لا أنّ موسى-عليه السّلام-قال للعالم:«ستجدني إن شاء اللّه صابرا»ما سأله عن شيء؛و كذلك أبو جعفر -عليه السّلام-لو لا أن قال:«إن شاء اللّه»لكان كما قال؛قال:فقطعت عليه [1].
بأن يكون قوله:«يا داود بن أبي خالدة»نسبة الى الجدّ؛و حينئذ فما في ابن الغضائري«داود بن كثير بن أبي خالد»يحمل على سقوط الهاء من النسخة.
هذا،و الأصحّ سلامته.و أما غمز ابن عبدون و ابن الغضائري و النجاشي فيه،فالجواب عنه ما قاله الكشّي:من أن الغلاة ادّعوا كونه منهم لا أنّه منهم، و رووا عنه أباطيل لا أنّه قالها؛بدليل أنّه لم يطعن فيه أحد من مشايخ قبله، و لكثرة أخبار مدحه.
و قد روى عنه الحسن بن محبوب و ابن سنان في معروف زكاة الكافي و في خفّ زيّه [2]و إسماعيل بن عباد القصري في النصّ على الرضا-عليه السّلام- [3]و ابن أبي عمير في صلح ناسه [4].و جعفر بن بشير في ارتباط خيله [5].و عبد الرحمن بن كثير في عرشه و نوادر أشربته [6].و يونس في حسده [7].و أبو سعيد القمّاط في هجرته [8].و سعدان في القول عند إصباحه [9].اميّة بن عليّ في باب آيات ذكرها تعالى هم-عليهم السّلام- [10]و زكريّا بن يحيى الكندي الرقّي في آخر زيادات صوم التهذيب [11].و الحسن بن فضّال في أواخر زيادات فقه حجّه [12].و الوشّا في