عليه و آله-و هو الّذي أرسله النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-إلى مسيلمة الكذّاب، فكان إذا قال له مسيلمة:أتشهد أنّ محمّدا رسول اللّه؟قال:نعم،و اذا قال له:
أتشهد أنّي رسول اللّه؟قال:إنّي أصمّ لا أسمع؛فعل ذلك مرارا فقطعه مسيلمة عضوا عضوا.
أقول:و قال البلاذري:قطع مسيلمة يديه و رجليه.
حبيب السجستاني
قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب عليّ بن الحسين-عليه السّلام- و في أصحاب الباقر-عليه السّلام-قائلا:«روى عنه و عن أبي عبد اللّه -عليهما السّلام-و في أصحاب الصادق-عليه السّلام-قائلا:«روى عنهما».
و روى الكشّي عن العيّاشي،قال:حبيب السجستاني:كان أوّلا شاريا ثمّ دخل في هذا المذهب و كان من أصحاب أبي جعفر و أبي عبد اللّه -عليهما السّلام-منقطعا إليهما [1].
أقول:المفهوم من البرقي و رجال الشيخ كون أبيه«معلّى»ففي الأوّل في أصحاب الصادق-عليه السّلام-ممّن أدركه من أصحاب الباقر-عليه السّلام- «حبيب بن المعلّى سجستاني»و في الثاني في أصحاب الباقر-عليه السّلام- «حبيب بن المعلّى السجستاني».
ثمّ الظاهر عدم صحّة عدّ الشيخ له في أصحاب عليّ بن الحسين -عليه السّلام-لأنّ العيّاشي إنّما قال:«و كان من أصحاب أبي جعفر و أبي عبد اللّه-عليهما السّلام-و لأنّ البرقي إنّما عدّه في أصحاب الصادق-عليه السّلام- ممّن أدركه من الباقر-عليه السّلام-.