لكنّه راجع كتاب الخطيب،فلم اقتصر في النقل على ما فعل؟و لم ينقل الكلمة الّتي بعده.فقال:«له كتب كثيرة في الزهد و اصول الديانات و الردّ على المخالفين من المعتزلة و الرافضة الخ» [1].
فالرجل كان عاميّا أشعريّا،ردّ على الشيعة،كما ردّ على المعتزلة.
و روى الخطيب أيضا أنّ الحارث المحاسبي تكلّم في شيء من الكلام، فهجره أحمد بن حنبل،فاختفى في دار ببغداد و مات فيها،و لم يصلّ عليه إلاّ أربعة نفر،مات سنة 243.
الحارث الأشعري
قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-.
أقول:و عدّه الأربعة بعنوان«الحارث بن الحارث الأشعري»قال الجزري:
و كنّاه أبو نعيم«أبا مالك»و قال بعض العلماء:أبو مالك الأشعري ليس هذا،بل كعب بن عاصم.و ذكره أحمد بن حنبل أيضا حارث الأشعري.و في الاستيعاب:روي عنه حديث واحد و هو حديث حسن جامع الفنون من العلم.
الحارث الأعور
قال:عنونه الكشّي راويا عن حمدويه و إبراهيم،عن أيّوب بن نوح،عن صفوان بن يحيى،عن عاصم بن حميد،عن فضيل الرسّان،عن أبي عمر البزّاز، قال:سمعت الشعبي و هو يقول-و كان إذا غدا إلى القضاء جلس في مكاني، فاذا رجع جلس في مكاني-فقال لي ذات يوم:يا أبا عمر إنّ لك عندي حديثا