و منه يظهر أنّ قوله في أصحاب الباقر-عليه السّلام-:«أبو شبيب»محرّف «أبو سدير»بمعنى أنّه والد«سدير الصيرفي»المعروف.
و أمّا قوله:«مولى بني ضبّة»فلا يبعد أن يكون أيضا محرّف«مولى السرّي» فعنون رجال الشيخ أيضا في أصحاب عليّ بن الحسين-عليه السّلام-ابنه سديرا،و قال:«مولى السرّي بن عبد اللّه بن الحارث بن العبّاس بن عبد المطلب» [1]اللّهم إلاّ أن يقال:بأنّه يمكن أن يكون الاب معتق قوم و الابن معتق آخرين.
حكيم بن العبّاس الكلبي
قال:روى كشف الغمّة أنّ الصادق-عليه السّلام-بلغه شعر هذا:
صلبنا لكم زيدا على جذع نخلة و لم أر مهديّا على الجذع يصلب و قستم بعثمان عليّا سفاهة و عثمان خير من عليّ و أطيب فرفع يديه إلى السماء و هما يرعشان،فقال:اللّهم إن كان عندك كاذبا فسلّط عليه كلبا من كلابك،فبعثه بنو اميّة إلى الكوفة فبينما هو يدور فيها إذا افترسه أسد.
أقول:إنّما نقله البحار عن الخرائج و عن المناقب [2].
و روى الأغاني عن المستهل بن الكميت،قال:قلت لأبي:إنّك هجوت الكلبي ففخرت ببني اميّة و أنت تشهد عليهم بالكفر فهلاّ فخرت بعليّ -عليه السّلام-و بني هاشم الّذين نتولاّهم؟فقال:يا بنيّ!أنت تعلم انقطاع
[1] لا يخفى أنّ الكلام في سدير ينتهي بقوله:«مولى»و بعده كلام مستأنف و عنوان آخر،و هو «السرّي بن عبد اللّه»فلاحظ رجال الشيخ ص 91.