ابن جبير بن مطعم»لما عرفت ثمّة.فيكون على استظهارنا أخبار الكشّي -الثلاثة-في تلك العناوين راجعة إلى هذا؛و تحريفات الكشّي أكثر من ذلك و أكبر.
هذا،و عنون ميزان الذهبي«حكيم بن جبير»بلا رفع نسب و لا لقب، و قال:روى عن سعيد بن جبير و أبي جحيفة،شيعي مقلّ.و نقل عنه أخبارا:
و منها:عن ابن إسحاق،عن حكيم بن جبير،عن ابن سفيان،عن عبد العزيز بن مروان،عن أبي هريرة،عن سلمان،قال:يا رسول اللّه إنّ اللّه لم يبعث نبيّا إلاّ بيّن له من يلي بعده،فهل بيّن لك؟قال:نعم،عليّ.
و منها:عن فطر،عن حكيم بن جبير،عن إبراهيم،عن علقمة،عن عليّ:
امرت بقتال الناكثين و القاسطين و المارقين.
و لم أدر هل أراد هذا أو غيره؟و الظاهر إرادته غيره حيث أطلقه،و لأنّ ابن حجر عنون«حكيم بن جبير الاسدي»و قال:و قيل:مولى ثقيف،ضعيف رمي بالتشيّع.
حكيم بن حزام،أبو خالد عمّ الزبير بن العوّام،القرشي،المعروف
قال:عدّه الشيخ في الرجال في نسخة،قائلا:«مات سنة ستّين،و كان له مائة و عشرون سنة»و في نسخة«الحكم»كما تقدّم.
أقول:الصحيح ما هنا«حكيم»و إن كان الشيخ عنونه«الحكم»لأنّه عرّفه،و قد عرفت ثمّة أوهام أخر له:من جعله عمّ الزبير مع أنّه ابن عمّه و من جعل موته سنة ستّين مع أنّه كان قبلها.
قال:نقل الطبري:أنّه كان عثمانيّا متصلّبا،تلكأ عن بيعة عليّ -عليه السّلام-و كان أبى عند قتل عثمان ألاّ يدفن إلاّ بالبقيع.