لكن لم يقل الجامع إنّهم رووا عنه-كما عبّر المصنّف-الظاهر في روايتهم، عن حفص بن قرط النخعي الكوفي.بل قال في الكلّ:«عن حفص بن قرط» و إنّما نقل روايتهم في هذا،دون ذاك؛و لعلّ وجه تخصيصه هذا أنّه رأى أنّ الشيخ قال في ذاك:«جمّال»فاستبعد أن يكون سمع أحاديث كثيرة حتّى يروي اولئك الأجلة عنه.
حفص المؤذّن هو حفص بن عمر بن محمّد،مؤذّن عليّ بن يقطين
قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب الصادق-عليه السّلام-.
أقول:إنّما في رجال الشيخ«حفص المؤذّن»و المصنّف خلط بينه و بين ما يأتي.
قال:يفهم من الكشّي في عليّ بن يقطين أنّه يكنّى أبا محمّد و أنّه مؤذّن عليّ بن يقطين،روى عنه أيضا؛روى عنه الحسن بن عليّ بن يقطين.
قلت:ما ذكره غير معلوم،فانّما روى الكشّي ثمّة خبرا عن حمدويه،عن محمّد بن عيسى،قال:حدّثني حفص أبو محمّد مؤدّب ابن عليّ بن يقطين،عن عليّ بن يقطين،قال:رأيت أبا عبد اللّه-عليه السّلام-في الروضة [2]و في نسخة بدل«مؤدّب ابن عليّ بن يقطين»«مؤذّن عليّ بن يقطين»و من أين صحّة تلك؟بل الظاهر عدم صحّتهما،كما سيظهر من خبر الكافي.مع أنّه ليس الراوي في شيء من النسخ«الحسن بن عليّ بن يقطين»كما قال،بل«محمّد ابن عيسى»نسخة واحدة.