و روى الكشّي أيضا في عليّ بن أبي حمزة عن محمّد بن الفضيل عن أبي الحسن-عليه السّلام-قال:قلت:جعلت فداك!إنّي خلفت ابن أبي حمزة و ابن مهران و ابن أبي سعيد أشدّ أهل الدنيا عداوة للّه،قال:فقال:
ما ضرّك إذا اهتديت أنّهم كذّبوا رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-(إلى أن قال) قلت:جعلت فداك!إنّا نروى أنّك قلت لابن مهران:أذهب اللّه نور قلبك و أدخل الفقر بيتك؟فقال:كيف حاله و حال بزّه؟قلت:يا سيّدي أشدّ حال، هم مكروبون ببغداد و لم يقدر الحسين أن يخرج إلى العمرة [1].
هذا،و في طريق النجاشي سقط،لأنّ جعفر بن قولويه أصغر من أن يروي عن ابن نهيك،و الظاهر سقوط«حميد»بينهما،لقول الفهرست في كتابه و كتاب صاحبه:رواهما حميد عن عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك عنهما.
و أمّا تحريفات خبر الكشّي:فأكثر من أن تذكر،فلا يستفاد من محصّل؛ و إنّما يستفاد منه إجمالا من أوّله إلى آخره-في طوله-ذمّ هذا.
و نقل الجامع رواية عبد اللّه بن عثمان عنه في سوء خلق الكافي [2]إلاّ أنّ إرادته غير معلومة،فانّه«عن الحسين بن مهران،عن إسحاق بن غالب،عن الصادق-عليه السّلام-»فانّه يحتمله و يحتمل الآتي و كثير من أصحاب الصادق -عليه السّلام-قد يروي عنه-عليه السّلام-بواسطة.
الحسين بن مهران الكوفي
قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب الصادق-عليه السّلام-قائلا:
«مولى»و نقل الجامع رواية سهل بن اليسع،عن أبيه،عنه،عن الصادق