و كأنّي انظر إلى عرش ربي،و كأنّي انظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها و كأنّي انظر إلى أهل النار يتضاغون فيها؛فقال:يا حارث عرفت فالزم.

و رواه الطبري في ذيله و زاد«ثمّ قال-صلّى اللّه عليه و آله-:من سرّه أن ينظر إلى عبد نوّر اللّه الإيمان في قلبه فلينظر إلى الحارث بن مالك،فقال الحارث:ادع اللّه لي بالشهادة،فدعا له فاستشهد» [1]و لكن رواه الكافي عن حارثة بن مالك [2].

الحارث بن محمّد بن النعمان البجلي
أبو علي

قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب الصادق-عليه السّلام-قائلا:

«كوفي»و قال النجاشي:«الحارث بن أبي جعفر محمّد بن النعمان الأحول، مولى بجيلة،روى عن أبي عبد اللّه-عليه السّلام-كتابه،يرويه عدّة من أصحابنا،منهم الحسن بن محبوب»إلى أن قال:«عن الحارث بن محمّد بكتابه»و عنونه الفهرست بلفظ«الحرث بن الأحول».

أقول:في النجاشي في أوّله«حارث بن أبي جعفر»و في آخره«عن الحارث بن محمّد بكتابه»كما قال.و قلنا:إنّ ذلك دأب النجاشي في كلّ مسمّى بحارث يفتتح بهم«حارث»و يختم بهم«الحرث».

ثمّ إنّ الفهرست ذكره في باب الآحاد،و هو وهم منه،فانّه عنون«حارث ابن مغيرة»أيضا كما يأتي،فكان عليه عقد باب لهما.

قال المصنّف:لم يذكروا روايته عن الباقر-عليه السّلام-مع أنّ في باب ما يجب فيه الدية من الكافي رواية له عنه-عليه السّلام- [3].