موطن قتل فيه المنذر فأقبل حتّى لحق القوم فقاتل حتّى قتل.قال عبد اللّه بن أبي بكر:ما قتلوه حتّى شرعوا له الرماح فنظموه بها حتّى مات،و اسر عمرو؛ و فيه قال الشاعر يوم بدر.
يا ربّ إنّ الحارث بن الصمة أهل وفاء صادق و ذمّة
الحارث بن ضرار الخزاعي
قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله- قائلا:«سكن الحجاز»و عدّه الأربعة و وصفوه ب«المصطلقي».
أقول:و زاد أبو عمر منهم«و يقال:الحارث بن أبي ضرار المصطلقي و أخشى أن يكونا اثنين»إلاّ أنّ الجزري عنون حارث بن أبي ضرار الخزاعي المصطلقي بعده عن أبي عليّ الغساني مستدركا على أبي عمر،و روى أنّه أبو«جويرية» إحدى أزواجه-صلّى اللّه عليه و آله-الّتي كانت في سبايا بني المصطلق و كان قصده فداء ابنته فغيّب إبلين ممّا جاء به في الشعب و جاء إلى النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-فقال:يا محمّد أخذتم ابنتي و هذا فداؤها،فقال النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-فأين البعيران اللذان غيّبت في شعب كذا و كذا؟فقال الحارث:أشهد أن لا إله إلاّ اللّه و أنّك رسوله:ما اطّلع على ذلك إلاّ اللّه،فأسلم هو و ابناه و ناس من قومه.
كما أنّه روى في عنوان«بن ضرار»أنّ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-بعث إليه الوليد بن عقبة لأخذ الصدقات فرجع من الطريق قال:أراد قتلي،فبعث إليه النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-بعثا فنزل في الوليد«إن جاءكم فاسق بنبإ فتبيّنوا أن تصيبوا قوما بجهالة» [1]إلاّ أنّ خبره أيضا بلفظ«الحارث»بن أبي ضرار.