قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب الرضا-عليه السّلام-قائلا:
«و يعرف الحسن بذي القلمين»و الحسن هذا هو الّذي تزوّج المأمون بنته بوران و بذل لها ما لم يبذ له ملك قبله لا مرأة.
أقول:بل أنفق أبوها في تجهيزها ما لم ينفقه أب لبنت.قال الطبري:مضى المأمون إلى فم الصلح إلى معسكر الحسن بن سهل في البناء ببوران في شهر رمضان من سنة 210 فلمّا جلس المأمون معها نثرت عليها جدّتها ألف درّة، كانت في صينيّة ذهب و اوقد في تلك اللّيلة شمعة عنبر فيها أربعون منّا في تور ذهب،فأنكر المأمون ذلك عليهم و قال:هذا سرف [1].
و ذكر الطبري أيضا إنّ المأمون أقام عند الحسن سبعة عشر يوما يعدّ له في كلّ يوم لجميع من معه جميع ما يحتاج إليه،و أنّ الحسن خلع على القوّاد على مراتبهم و حملهم و وصلهم،و كان مبلغ النفقة عليهم خمسين ألف ألف درهم.
و ذكر عن أحمد بن الحسن بن سهل،قال:كان أهلنا يتحدّثون أنّ الحسن بن سهل كتب رقاعا فيها أسماء ضياعه و نثرها على القوّاد و على بني هاشم،فمن وقعت في يده رقعة منها فيها اسم ضيعة بعث فتسلّمها [2].
قال المصنّف:و هو الّذي قتل محمّد بن زبيدة المخلوع و حاصر بغداد بمشاركة طاهر بن الحسين ذي اليمينين.
قلت:بل تفرّد طاهر بحصر بغداد و قتل الأمين من قبل أخيه الفضل لا هذا،كما لا يخفى على من راجع السير،و إنّما شخص هذا إلى بغداد لحرب