الباب و افتي به أنّ المختلعة لا بدّ فيه من أن يتبع بالطلاق،و هو مذهب جعفر بن سماعة و الحسن بن محمّد و عليّ بن رباط و ابن حذيفة من المتقدّمين،و مذهب عليّ بن الحسين من المتأخّرين» [1].
أقول:و قال النجاشي في أبيه:و ابناه الحسن و محمّد رويا الحديث.
و الشيخ في رجاله قال:«مولى سبيع»لا«يسع»كما نقل،و سبيع بطن من همدان،فيجتمع مع قوله:«من همدان»إلاّ أنّ الجميع جعلوه في أبيه خزاعيّا، كما مرّ.
و أمّا عبارة التهذيبين-في كون احتياج الخلع إلى اتباع الطلاق مذهب ابن حذيفة-فلا تدلّ على أكثر من كونه من الفقهاء،و أمّا ثقته فلا؛كيف!و قد ذكره مع ابن سماعة في سياق واحد و ابن سماعة واقفي.و أمّا تضعيف ابن الغضائري له:فلعلّ وجهه روايته عن أبيه نقص شهر رمضان،كما مرّ في أبيه.
الحسن بن الحسن الأفطس
قال:روى الكافي عن سعد،عن جماعة من بني هاشم،منهم الحسن بن الحسن الأفطس،أنهم حضروا يوم توفّي محمّد بن عليّ بن محمّد باب أبي الحسن-عليه السّلام-يعزّونه و قد بسط له في صحن داره و الناس جلوس حوله فقالوا:قدّرنا أن يكون حوله من آل أبي طالب و بني هاشم و قريش مائة و خمسون رجلا سوى مواليه و سائر الناس،إذ نظر إلى الحسن بن عليّ-عليه السّلام-قد جاء مشقوق الجيب،حتّى قام عن يمينه و نحن لا نعرفه،فنظر إليه أبو الحسن -عليه السّلام-بعد ساعة،فقال:يا بنيّ أحدث للّه شكرا فقد أحدث فيك أمرا!