أقول:ما نقله عن الكشّي لفظ أصله،إلاّ أنه حرّف الخبر الثاني،فذيله هكذا«فانّ برّه بهم برّه بوالديه».و نقل الترتيب الأوّل هكذا بدل قوله:
«أ تحبّ هذا»«نحبّ هذا»و نقل الثاني«قالا:ينبغي».
و كيف كان:فالخبر الأوّل سنده محرّف،فلم يرو الكشّي في موضع عن العيّاشي عن حمدويه،بل يروي عن حمدويه بلا واسطة،كما عن العيّاشي فالظاهر أنّ الأصل«و حمدويه»و الخبر الثاني متنه محرّف،و الأصل«عن أبي عبد اللّه-عليه السّلام-مثله و زاد قال ينبغي الخ»حتّى يكون مربوطا بهذا.
و طوّلوا في اسم أبيه هل هو حبيش أو خنيس؟و هذا لا يصير معلوما.
و أمّا ذكر الشيخ في أصحاب الصادق-عليه السّلام-غير هذا«الحسن بن خنيس،الكوفي»فالظاهر أنّه عنون كلاّ منهما لاشتباه الأمر عنده،لا أنّهما رجلان.و قصّة الفرزدق في استشفاعه إلى تميم بن زيد العتبي في رجل مسمّى بحبيش أو خنيس في قوله:
فهب لي حبيشا و اتخذ فيه منّة لحوبة امّ ما يسوغ شرابها فأمر أن يقفل من جيشه من كان اسمه على مثل هذه الحروف معروفة [1].
الحسن بن حذيفة بن منصور الكوفي
قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب الصادق-عليه السّلام-قائلا:
«من همدان بيّاع السابري،مولى يسع.
و قال ابن الغضائري:الحسن بن حذيفة،ضعيف جدّا،لا يرتفع به.
و قال الوحيد:و في خلع التهذيب و الاستبصار«الّذي أعتمده في هذا