عاش أبوه و جدّه و أبو جدّه كلّ منهم مائة و عشرين سنة و لا يعرف في العرب أربعة تناسلوا من صلب واحد و عاش كلّ منهم مائة و عشرين سنة غيرهم.
قلت:و زاد،قال سعيد بن عبد الرحمن بن حسّان:ذكر عند أبي عمر أبيه و أجداده،فاستلقى على فراشه و ضحك فمات،و هو ابن ثمان و أربعين سنة.
و في الجزري:كان حسّان من أجبن الناس،حتّى أنّ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-جعله مع النساء في الاطام يوم الخندق.و روي عن صفيّة بنت عبد المطلب،قالت:كان حسّان معنا في الحصن،مع النساء و الصبيان في حصن فمرّ بنا رجل من يهود،فجعل يطيف بالحصن،فقلت لحسّان:إنّ هذا اليهودي يطيف بالحصن كما ترى،و لا آمنه أن يدلّ على عورتنا من ورائنا من يهود و قد شغل عنّا النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-و أصحابه،فأنزل إليه فاقتله؛ قال:يغفر اللّه لك يا بنت عبد المطلب،لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا.قالت صفيّة:فلمّا قال ذلك أخذت عمودا و نزلت من الحصن إليه فضربته بالعمود حتّى قتلته،ثمّ رجعت إلى الحصن،فقلت:يا حسّان انزل فاسلبه فقال:ما لي بسلبه من حاجة يا بنت عبد المطلب!و لم يشهد مع النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله- شيئا من مشاهده لجبنه.
هذا و في الصحاح:حسّان إن جعلته«فعّالا»من الحسن منصرف، و تصغيره حسيسين و إن جعلته«فعلان»من الحسّ و هو القتل أو الحسّ بالشيء غير منصرف و تصغيره حسيسان.
حسّان بن حسّان البكري
قال:هو عامل أمير المؤمنين-عليه السّلام-على الأنبار،قتله سفيان بن عوف الغامدي في غارته،من قبل معاوية على الأنبار مع جميع من معه.