ثمّ قول ابن طاوس و العلاّمة:«في طريق خبر الكشّي الشعبي»غلط، فانّ رواية الشعبي الناصبي أنّ أمير المؤمنين-عليه السّلام-قال للحارث:
«لا يموت عبد يحبّني فتخرج نفسه حتّى يراني حيث يحبّ و لا يموت عبد يبغضني فتخرج نفسه حتّى يراني،حيث يكره»أكثر اعتبارا من رواية أعدل إماميّ له، فانّه نقل ذلك لأبي عمر،و أنكره و قال له:«أما انّ حبّه لا ينفعك و بغضه لا يضرّك».و أمّا استنكافه أوّلا من نقله له مع وعده،فانّ أبا عمر قال له:
«ما زال لي ضالّة عندك»فكان ينطبق على ما ورد«الحكمة ضالّة المؤمن و ربما تكون في صدر المنافق الخ»فغضب و قال له:«لا امّ لك!أيّ ضالّة تقع لك عندي؟»و أبى أن يحدّثه في ذاك المجلس.
الحارث بن أقيش
قال:لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ له في الرجال في أصحاب رسول اللّه -صلّى اللّه عليه و آله-قائلا:سكن البصرة و روى حديثا واحدا.
أقول:بل عنونه الأربعة أيضا.ثمّ قول رجال الشيخ:«روى حديثا واحدا»ليس كذلك،فالاستيعاب ذكر له ثلاثة أحاديث؛فروى عنه أنّ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-قال:«إنّ في امّتي لمن يشفع في أكثر من ربيعة و مضر»و روى عنه أنّ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-قال:«من مات له ثلاثة من الولد أو اثنان كان من أهل الجنة»و روى عنه أنّ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-كتب لبني زهير بن أقيش،حيّ من عكل،الخبر.
الحارث بن امرئ القيس بن عابس
قال:قال صاحب الحدائق الورديّة:«إنّه كان ممّن خرج في عسكر ابن سعد حتّى أتى كربلاء فلمّا ردّوا على الحسين-عليه السّلام-شروطه مال إليه