فكتب إليه زياد:خفّض عليك،فانّ حريثا قد سبق شرفا لا يرفعه معه عمل و لا يضعه معه عزل [1].
و في صفّين نصر:كان حريث بن جابر يومئذ نازلا بين الصفّين في قبّة له حمراء يسقي أهل العراق اللّبن و الماء و السويق و يطعمهم اللحم و الثريد،فمن شاء أكل و من شاء شرب،ففي ذلك يقول شاعرهم:
فلو كان بالدهناء حريث بن جابر لأصبح بحرا بالمفازة جاريا [2] .
حريث بن زيد الأنصاري
قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله- قائلا:«شهد بدرا واحدا»و عنونه الخلاصة.
أقول:و قال الجزري:جعله أبو عمر من بني الجشم بن الحارث بن خزرج، و جعله ابن إسحاق و هشام الكلبي و أبو نعيم و أبو موسى من بني زيد بن الحارث ابن خزرج،و الحقّ معهم.
ثمّ عنوان الخلاصة له غلط،فعنوان رجال الشيخ أعمّ،و يشمله عموم الارتداد؛و قد شهدهما الثلاثة.
حريث بن عمر بن عثمان بن عبد اللّه بن عمرو بن مخزوم أبو عمرو الكوفي
قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-.
أقول:بل عدّ حريث بن عمرو،لا عمر،و هو والد«عمرو بن حريث»