النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-«مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح»و روى الحلية أيضا عنه قال:قال النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-:أيّها الناس إنّي فرطكم و إنّكم واردون عليّ الحوض،فانّي سائلكم حين تردون عليّ عن الثقلين، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما:الثقل الأكبر كتاب اللّه(إلى أن قال)و عترتي أهل بيتي،فانّه قد نبّأني اللطيف الخبير أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض [1].
هذا،و أمّا قول الشيخ في الرجال:«صاحب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-فان أراد به أنّه من الصحابة فهو لغو،فكلّ من عدّه في أصحاب رسول اللّه -صلّى اللّه عليه و آله-معناه ذلك.و إن أراد به المصاحبة الخاصّة فلم نقف على من ذكر ذلك؛و إنّما قال أبو نعيم و أبو عمر:بأنّه ممّن بايع تحت الشجرة.
و أمّا قوله:«و هو ابن اميّة»فان كان اميّة(بالياء)فليس في آبائه مسمّى باميّة فرفعوا نسبه إلى غفار مع اختلاف بدون ذلك،و إن كان آمنة(بالنون) كما نقل عن الحلّي-حتّى يكون المعنى أنّه ينسب إلى امّه-فلم نقف على من ذكر ذلك،و إنّما قالوا بدل ذلك:إنّه من أهل الصفّة.
حذيفة بن شعيب السبيعي،الهمداني
قال:عنونه الخلاصة،قائلا:«كوفي،يعرف حديثه و ينكر،و أكثر تخليطه في ما يرويه عن جابر،و أمره مظلم»و مثله بعينه في ابن داود.
أقول:بل في ابن داود«رمي بالتخليط و خاصّة في ما رواه عن جابر».
قال:قال التفريشي:الظاهر أنّه اشتبه على الخلاصة،فابن الغضائري إنّما قال ذلك في حميد بن شعيب.