أقول:لم يعلم اتّحاد من في رجال الشيخ مع من في الفهرست و النجاشي، و إن كان عدم وصفه ب«الواسطي»فيهما أعمّ؛لأنّ الفهرست روى عن حميد، عن إبراهيم بن سليمان،عنه؛فهو يشهد لتأخّره عمّن من أصحاب الباقر -عليه السّلام-و النجاشي و إن لم يذكر فيه طريقا،حسب دأبه،إلاّ أنّ اتّحاد من فيه مع من في الفهرست معلوم بعد اتّحاد موضوعهما.
و على فرض التغاير:فمن فيهما إماميّ.و أمّا من في رجال الشيخ؛فغير معلوم، لكون عناوين رجال الشيخ أعمّ.و يشهد لعاميّته عنوان التقريب و الميزان له ساكتين عن مذهبه،عنوناه مثل رجال الشيخ مع الوصف ب«الواسطي»و قال الأوّل:«لا بأس به و له ذكر في مقدّمة مسلم،من السابعة»و نقل الثاني عن الدار قطني و أبي حاتم تضعيفه،و عن أحمد و يحيى و غيرهما تقويته.
حجّاج بن رفاعة
قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب الصادق-عليه السّلام-قائلا:
«الكوفي الخشّاب»و عنونه النجاشي،قائلا:«أبو رفاعة،و قيل:أبو علي الخشّاب،كوفي؛روى عن أبي عبد اللّه-عليه السّلام-ثقة،ذكره أبو العبّاس، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا،منهم محمّد بن يحيى الخزّاز»و الفهرست بلفظ«حجّاج الخشّاب،له كتاب»إلى أن قال:«عن أحمد بن ميثم عنه».
أقول:عنونه الفهرست في باب الواحد و هما،فانّه عنون حجّاج بن دينار المقدّم فيه أيضا؛كما أنّه عنون في ذاك الباب أيضا حارثين وهما.
قال المصنّف:قال الوحيد:الظاهر أنّ مراد النجاشي بقوله:«ذكره أبو العبّاس»ابن نوح.
قلت:بل ابن عقدة،كما عرفته في المقدّمة،و لأنّه روى كتابه عنه دون ابن نوح