قال المصنّف:في عبارة القاموس سوء تعبير،فانّه لا معنى لقوله:«كزبير» بعد قوله:«مصغّرا».
قلت:مراده بقوله:«و مصغّرا»كون حبيّب(بضمّ الحاء و تشديد الياء مع كسره).في تصغير حبيب،و مراده بقوله:«كزبير»كونه تصغير الحبّ.
حبيب بن يسار
قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب الصادق-عليه السّلام-قائلا:
«مولى كندة،تابعي كوفي إسكاف»و احتمل بعضهم كونه حبيب بن بشّار -المتقدّم-و التعدّد أقرب لعدّ الشيخ ذاك في أصحاب الباقر و أصحاب الصادق -عليهما السّلام-معا،و هذا في أصحاب الصادق-عليه السّلام-فقط.
و عن تقريب ابن حجر:حبيب بن يسار الكندي الكوفي ثقة،من الثالثة.
أقول:ما ذكره خلط،فانّ الشيخ في رجاله لم يعدّ في أصحاب الصادق -عليه السّلام-سوى واحد،كما في أصحاب الباقر-عليه السّلام-و ليس رجال الشيخ على الحروف في الآباء،فلا يعلم منه هل هو ابن بشّار(بالموحّدة)أو ابن يسار(بالمثنّاة)؟و اذا كان التقريب على الحروف في الآباء أيضا يعلم أنّ عنوانه هنا هو الصحيح و عنوانه ثمّة خطأ.
و بالجملة الأصل في هذا و ما تقدم واحد،بل قلنا ثمّة بقرب اتحاد هذا، بشّارا كان اسم أبيه أو يسارا؛مع من عدّه أيضا في أصحاب الباقر -عليه السّلام-و في أصحاب الصادق-عليه السّلام-بلفظ«حبيب أبو عميرة الإسكاف كوفي تابعي»بتقريب سبق.
و كيف كان:فالظاهر كون الرجل موثّقا،لأنّ عنوان رجال الشيخ أعمّ، و سكوت التقريب عن مذهبه ظاهر في عاميّته.