-عليه السلام-:أنت في إذن منّي فانّما تبعتنا طلبا للعافية فلا تبتل بطريقنا، فقال:يا ابن رسول اللّه!أنا في الرخاء ألحس قصاعكم و في الشدّة أخذ لكم؟! و اللّه!إنّ ريحي لمنتن و إنّ حسبي للئيم و لوني لأسود،فتنفس عليّ بالجنّة فتطيب ريحي و يشرف حسبي و يبيضّ وجهي،لا و اللّه!لا افارقكم حتّى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم [1].
و في البحار عن مقاتل أبي طالب:برز للقتال،و هو يقول:
كيف يرى الكفّار ضرب الأسود؟ بالسيف ضربا عن بني محمّد! أذبّ عنهم باللسان و اليد أرجو به الجنّة يوم المورد ثمّ قاتل حتّى قتل،فوقف عليه الحسين-عليه السلام-و قال:«اللّهم بيّض وجهه و طيّب ريحه و احشره مع الأبرار و عرّف بينه و بين محمّد و آل محمّد».
و روى عن الباقر-عليه السلام-عن أبيه أنّ الناس كانوا يحضرون المعركة و يدفنون القتلى،فوجدوا جونا بعد عشرة أيّام يفوح منه رايحة المسك [2].
و لكن في نسخة الإرشاد:قال عليّ بن الحسين-عليه السلام-:و إنّي جالس في تلك العشيّة الّتي قتل أبي في صبيحتها و عندي عمّتي زينب تمرّضني، إذ اعتزل أبي في خباء له و عنده«جوين»مولى أبي ذرّ،و هو يعالج سيفه و يصلحه،و أبي يقول:«يا دهر افّ لك من خليل»الخبر [3].
و رواه الطبري،و في نسخته«حوّى مولى أبي ذرّ» [4]و الأصل واحد.
جويرية بن أسماء
قال:روى الكشّي عن العيّاشي،عن إسحاق بن محمّد البصري،عن