قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله- قائلا:«نزل البصرة»و مرّ في جارية بن قدامة خبر الكشّي في انشاد أبيات له [1]أو للحارث بن قتادة عند تأمير أمير المؤمنين-عليه السلام-جارية.
أقول:لم لم يقل و عنونه الكشّي؟فعنونه مع جارية و روى ذاك الخبر.
و روى الطبري في قصّة الجمل عن قرّة بن الحارث،قال:كنت مع الأحنف و كان جون بن قتادة ابن عمّي مع الزبير الخبر [2].و مضمونه:أنّ الزبير لمّا اخبر بكون عمّار مع عليّ-عليه السلام-أخذه أفكل؛فقال جون:هذا الّذي اريد أن أموت معه!ما أخذه هذا إلاّ لشيء سمعه أو رآه من النبيّ -صلّى اللّه عليه و آله-فلحق بالأحنف في المعتزلين.
ثمّ إنّ الكشّي لمّا عنونه مع جارية،لا بدّ أنّه أراد أنّه يفهم من الخبر حاله؛ و الأمر كما فهم؛فقوله في الخبر:
فصرنا إليهم في الحديد يقودنا أخو ثقة ماضي الجنان مصمّم خددنا لهم في الأرض من سوء فعلهم أخاديد فيها للمسيئين منقم [3] يدلّ على كونه مع جارية في جيشه و ذا أثر في عمله.
و في الطبري:انّ معاوية أعطى الأحنف و جارية و الجون كلّ واحد مائة ألف و أعطى الحتّات سبعين ألفا؛فقال:فما بالك خسست بي؟فقال له معاوية:إنّي اشتريت منهم دينهم و وكّلتك إلى دينك و رأيك في عثمان [4].