و امرأته كرها ذلك،فسمعت ابنتهما بما أراد النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-فتلت «وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ إِذٰا قَضَى اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ» [1]و قالت:رضيت و سلّمت لما يرضى لي به النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله- فدعا لها النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-و قال:«اللّهم اصبب عليها الخير صبّا و لا تجعل عيشها كدّا»ثمّ قتل عنها جلبيب فلم يكن في الأنصار أيّم أنفق منها.
و روى عن أبي برزة أيضا:أنّه قتل في غزوة من غزوات النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-فأتاه النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-فوقف عليه،فقال:قتل سبعة ثمّ قتل،هذا منّي و أنا منه(ثلاث مرّات)ثمّ احتمله على ساعديه،ما له سرير غير ساعدي النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-ثمّ حفروا له فوضعه في قبره.
هذا،و في خبر الكافي شيء،فانّ صدره(المشتمل على أنّه لم يضرّ بها صدع قطّ،فلم يقبلها النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-لذلك)ظاهر في أنّها لم تكن ذات نفس طيّبة،و ذيله(المشتمل على قبولها مثل جلبيب مع تحاشي أبويها)دالّ على كونها مؤمنة خالصة.
جليحة
عدّه الاستيعاب في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-و قال:«قتل يوم الطائف شهيدا»و اقتصر الجزري على عدّ ابن مندة و أبي نعيم له؛و هو وهم منه.
جماعة بن سعد الجعفي الصانع
قال:عنونه ابن الغضائري،قائلا:«روى عن أبي عبد اللّه-عليه السلام-