و قطّعي الأجواز و الأعماما و قاتلي من خالف الإماما إنّي لأرجو إن لقينا العاما جمع بني اميّة الطغاما أن نقتل العاصي و الهماما و أن نزيل من رجال هاما فلمّا انتهينا إلى مدائن كسرى وقف عليّ-عليه السلام-و وقفنا،فتمثّل مولاي قول الأسود بن يعفر:
جرت الرياح على مكان ديارهم فكأنّهم كانوا على ميعاد فقال له عليّ-عليه السلام-:فلم لم تقل كما قال جلّ و عزّ:«كم تركوا من جنّات و عيون و زروع و مقام كريم و نعمة كانوا فيها فاكهين كذلك و أورثناها قوما آخرين» [1]؟ثمّ قال له:يا بن أخي!إنّ هؤلاء كفروا النعمة فحلّت بهم النقمة،فايّاكم!و كفر النعمة فتحلّ بكم النقمة [2].
و رواه نصر في صفّينة [3]بدون ذكر الارجوزة و في نسخته«حريز»بالحاء أوّلا و الزاي أخيرا.
جرير بن عبد الحميد الضبّي
قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب الصادق-عليه السلام-قائلا:
«كوفي نزل الريّ»و عن التقريب«نزيل الريّ و قاضيها،ثقة،صحيح،مات سنة ثمان و ثمانين».
أقول:و عنونه الخطيب مفصّلا و كنّاه أبا عبد اللّه [4].و التقريب قال:
«صحيح الكتاب»لا كما قال،و زاد:قيل:كان في آخر عمره يهم من حفظه.