و عنونه ميزان الذهبي و قال:قال أحمد بن حنبل:لم يكن بالذكيّ في الحديث؛و قال أبو حاتم:تغيّر قبل موته و حجبه أولاده.
قال المصنّف:مقتضى عدّ الشيخ له في طيّ رجال الشيعة-من دون قدح- إماميّته،و توثيق ابن حجر يدرجه في الحسان.
قلت:إن المصنّف حكم على ظاهر بزعمه؛فنقول له:إنّ ابن قتيبة صرّح في معارفه بكونه من الشيعة [1]و مع ذلك نقول:إنّه عاميّ خبيث.أمّا رجال الشيخ:فقد عرفت أنّ عنوانه أعمّ،و إنّما عدّه في أصحاب الصادق-عليه السلام-لقوله في ضمن أقواله:رأيت فلانا فعل كذا و قال كذا،و رأيت فلانا و فلانا كذلك،و رأيت جعفر بن محمّد يكبّر يوم عيد و يرفع صوته بالتكبير، و رأيته يلبس السواد.
و أمّا قول القتيبي بتشيّعه:فقد عرفت في المقدّمة أنّ مراده أنّه ممّن يقدّم عليّا على عثمان و ليس من نواصبهم.قال الخطيب:كان جرير يقول:أبو بكر ثمّ عمر ثمّ عليّ أحبّ إليّ من عثمان،و لئن أخرّ من السماء أحبّ إليّ من أن أتناول عثمان بسوء!و إنّي إلى تصديق عليّ أعجب إليّ من تكذيبه [2].
و روى عنه،قال:رأيت جابرا الجعفي و لم أكتب عنه شيئا و رأيت ابن جريح و لم أكتب عنه شيئا،فقال رجل:ضيّعت!فقال:لا،أمّا جابر فانّه كان يؤمن بالرجعة،و أمّا ابن جريح فانّه كان يرى المتعة [3]و قال:صلّى عليه ابنه عبد اللّه و كبّر عليه أربعا [4].
و بالجملة:عاميّته مقطوعة.
جرير بن عبد اللّه
قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-