قال:عدّه أبو عمرو ابن مندة و أبو نعيم من أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-و الّذي كان يظهر منهم أنّه يظنّ فيه النفاق و أنّ كلّ من حضر الحديبيّة بايع النبيّ -صلّى اللّه عليه و آله-إلاّ جدّ بن قيس،فانّه استتر تحت ناقة النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-
أقول:لم ما زاد عليهم الجزري؟و أنّ ما ينقله عن الأخيرين ينقله عنه!قالوا:و فيه نزل قوله تعالى: «وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَ لاٰ تَفْتِنِّي أَلاٰ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا» [1]و ذلك أنّ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-قال لهم في غزوة تبوك:«اغزوا الروم تنالوا بنات الأصفر»فقال جدّ بن قيس:«قد علمت الأنصار أنّي إذا رأيت النساء لم أصبر حتّى أفتتن،و لكن اعينك بمالي»فنزلت الآية.
و قالوا:كان قد ساد في الجاهليّة جميع بني سلمة،فانتزع النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-سؤدده و جعل مكانه في النقابة عمرو بن الجموح.
و رووا عن ابن إسحاق،قال:لم يتخلّف عن بيعة النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-في الحديبيّة أحد إلاّ الجدّ،قال جابر:لكأنّي انظر إليه لاصق بإبط ناقة النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-قد صبا إليها يستتر بها من الناس؛قالوا:و هو ابن عمّ البراء بن معرور.و توفّي في خلافة عثمان.
الجرّاح بن أبي الجرّاح الأشجعي،التميمي
قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-.