أقول:ذكره الاستيعاب؛و قد عرفت أنّ أبا موسى بدّله ب«ثابت بن أثلة».
ثمّ الغريب!أنّ الاستيعاب عدّد عنوانه؛و الثاني في الآخر من باب ثابت، و الأوّل قبله بفاصلة عنوان؛و قال في كلّ منهما:«قتل بخيبر»و زاد في الثاني روايته حديث فضل أهل بدر.و لعلّ أحدهما ابن واثلة(بالمثلّثة)و الآخر ابن وائلة(بالمثنّاة)أو وائلة(بالهمز).
ثابت بن وديعة بن جذام الأوسي،يكنّى أبا سعد
قال:عدّه ابن عبد البرّ و ابن مندة في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-.
أقول:ظاهره أنّ الجزري لم يذكره،مع أنّه أيضا ذكره؛و هو ثابت بن يزيد بن وديعة-الآني-كما صرح به الاستيعاب.
ثمّ كونه«ابن وديعة بن جذام»إنّما قاله ابن مندة،لم نسبه إلى ابن عبد البرّ أيضا؟و هو إنّما قال:«ابن وديعة بن عمرو بن قيس بن جزي بن عديّ بن مالك بن سالم».
كما أنّ كونه«أوسيّا»إنّما ذكره أيضا الأوّل،و أمّا الثاني فجعله خزرجيّا؛ فقال بعد ما مرّ:«و هو الحبلى بن عوف بن عمرو بن الخزرج الأكبر».
و كيف كان:فروى الجزري في عنوان عبد الرحمن بن عبد ربّ الأنصاري -الآتي-كون هذا أحد من شهد بغدير خمّ،فنقل عن أبي موسى روايته عن ابن عقدة باسناده عن الأصبغ،قال:نشد عليّ-عليه السلام-الناس في الرحبة:
من سمع النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-يوم غدير خمّ ما قال إلاّ قام،و لا يقوم إلاّ من سمع رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-يقول؛فقام بضعة عشر رجلا فيهم أبو