و لكنّ النسخة الصحيحة من رجال الشيخ نسخة ابن داود.
قال المصنّف:أخطأ ابن داود في تصحيحه«حذلم»من الصحاح،لأنّ بن حذلم«ضبيّ»لا«ناجيّ»ففي القاموس:«تميم بن حذيم تابعيّ،غير تميم بن حذلم»و في التاج:«تميم بن حذلم الضبيّ تابعيّ،يروي عن أبي بكر و عمر».
قلت:لم يحتج إلى التطويل بنقل ما في القاموس و شرحه في ردّ ابن داود، فانّ من في رجال الشيخ ناجيّ،و الصحاح قال:«تميم بن حذلم الضبيّ تابعيّ».و إلاّ فقد عنونه التقريب أيضا قائلا:«تميم بن حذلم-بمهملة- الضبيّ،أبو سلمة الكوفي،ثقة،مات سنة مائة».
قال المصنّف:الناجي:نسبة إلى بني ناجية،بطن من الأشعريّين من القحطانيّة،و هم بنو ناجية بن الجماهر بن الأشعر،و هم رهط أبي موسى الأشعري.
قلت:إذا كان الناجي من القحطانيّة-كما قال-كيف قال البرقي:«و من خواصّه-عليه السلام-من مضر:تميم بن حزيم الناجي»؟و إنّما بنو ناجية ينسبون أنفسهم إلى سامة بن لوي و قريش تدفعهم عن هذا النسب و يسمّونهم بني ناجية.و قد ذكر تفصيل ذلك ابن أبي الحديد عند شرح قوله-عليه السلام-:«قبّح اللّه مصقلة» [1].
مع أنّ رهط أبي موسى و إن كانوا من ناجية بن الجماهر بن الأشعر،إلاّ أنّه لا يقال لهم:«بنو ناجية»بل«أشعريّة»فليس كلّ أب ينسب إليه.
قال المصنّف:لا يخفى أنّ ما صدر عن بعضهم:من الجمع بين نسبته إلى ضبّة و إلى ناجية،لا وجه له،لأنّ ضبّة من طابخة من العدنانيّة و ناجية من