النهي عن الصفة،و خبر النوادر بعد جوامع التوحيد،و خبر أنّه تعالى ليس بجسم.فالظاهر و هم الشيخ.
هذا،و قال النجاشي(في عبد اللّه بن إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب،بعد ذكر أنّ له كتبا منها:كتاب خروج محمّد بن عبد اللّه و مقتله،و كتاب خروج صاحب فخّ و مقتله،ثمّ روايته كتبه عن بكر بن صالح عنه):«و هذه الكتب تترجم لبكر بن صالح».
بكر بن عبد اللّه بن حبيب المزني
قال:عنونه النجاشي،قائلا:«يعرف و ينكر،يسكن الريّ،له كتاب نوادر».
أقول:و ممّا ينكر منه أنّه روى أنّ المراد من«الانسان»في قوله تعالى:
«إِنّٰا عَرَضْنَا الْأَمٰانَةَ عَلَى السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبٰالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهٰا وَ أَشْفَقْنَ مِنْهٰا وَ حَمَلَهَا الْإِنْسٰانُ،إِنَّهُ كٰانَ ظَلُوماً جَهُولاً» [1]آدم-عليه السّلام-فكيف يكون آدم ظلوما جهولا؟!و قد قال تعالى فيه: «إِنَّ اللّٰهَ اصْطَفىٰ آدَمَ» [2]و قد فسّر الإنسان في أخبار مستفيضة بالأوّل.و كيف كان:فيظهر من خبره أنّه مكنّى ب«أبي محمّد».
و روى عنه أبو العبّاس أحمد بن يحيى بن زكريّا القطّان في نكت حجّ أنبياء الفقيه [3]و راوية في النجاشي«حمزة»و لم يعلم المراد منه.و وجدنا ما نقله المصنّف عن النجاشي«يسكن الريّ»مثله في النجاشي.و قال الخلاصة:
«و يسكن الريّ»لا كما نسب المصنّف إليه:من أنّه عبّر مثل النجاشي.