نصرنا رسول اللّه في الحرب سبعة و قد افرّ من فرّ منهم فاقشعوا و ثامننا لاقى الحمام بسيفه بما مسّه في اللّه لا يتوجّع يعني أيمن بن امّ أيمن [1].
و هو أيمن بن عبيد،اشتهر بامّه؛و هو أخو اسامة بن زيد،لامّه.
قال المصنّف:عبّر العلاّمة في الخلاصة مثل الشيخ في الرجال من دون أن يصرّح أنّه من أصحاب الرسول-صلّى اللّه عليه و آله-ذهولا عن أنّ ذكر الشيخ له في باب أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-يغني عن التصريح.
قلت:الخلاصة ما ذهل عمّا قال،و لكنّ المصنّف ذهل عن أنّ قول الخلاصة:«قتل يوم احد»يغني عمّا قال.
أيمن بن خريم بن فاتك الأسدي
نقل عدّ الشيخ له في الرجال في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله- و قال المصنّف:يمكن استفادة ديانته من أبيات نسبت إليه؛ففي السير:أنّه لمّا قاتل مروان الضحّاك بن قيس أرسل إلى أيمن بن خريم:إنّا نحبّ أن تقاتل معنا،قال:إنّ أبي و عمّي شهدا بدرا و أنّهما عهدا إليّ أن لا اقاتل أحدا يشهد أن لا إله إلاّ اللّه،فان جئتني ببراءة من النار قاتلت معك!قال:اذهب،و سبّه، فأنشأ يقول:
و لست بقاتل رجلا يصلّي على سلطان آخر من قريش أقول:أصل استبصاره غير معلوم،بل معلوم عدمه؛فانّه كما اعتزل مروان في حربه مع ابن الزبير كذلك اعتزل أمير المؤمنين-عليه السلام-و معاوية.و قال