معروف بن خربوذ،و أخذت عليه مثل ما أخذ عليّ.قال:و كنّا عند أبي جعفر -عليه السّلام-غدوة و عشيّة أربعة من أهل مكّة،فسأله معروف عن الحديث الّذي حدّثته،فإنّي احبّ أن أسمعه منك،قال:فالتفت إلى أسلم،فقال له أسلم:جعلت فداك!إنّي أخذت عليه مثل الّذي أخذت عليّ،فقال أبو جعفر -عليه السّلام-لو كان الناس كلّهم لنا شيعة،لكان ثلاثة أرباعهم شكّاكا و الربع الآخر أحمق [1].
أقول:و روى الكشّي فيه خبرا آخر لم ينقله المصنّف،هكذا:حمدويه، عن محمّد بن عبد الحميد،عن يونس بن يعقوب،قال:سئل أسلم المكّي عن قول محمّد بن الحنفيّة-رضي اللّه عنه-لعامر بن واثلة:ألاّ تبرح من مكّة حتّى تلقاني إن صار أمرك أن تأكل الغصة؛فقال أسلم تعجّبا ممّا روي عن محمّد:يا! فنظر إلى الحنّاط-و هو معهم-أ لست شاهدنا حين حدّثنا عامر بن واثلة أنّ محمّد بن الحنفيّة قال له:يا عامر!إنّ الّذي ترجو إنّما خروجه بمكّة،فلا تبرحنّ مكّة حتّى تلقى الّذي تحبّ و إن صار أمرك إلى أن تأكل الغصة،و لم يكن على ما روي إنّ محمّدا قال:لا تبرح حتّى تلقاني [2].
و رواه غيبة النعماني،عن يونس بن يعقوب،عن سالم المكّي،عن أبي الطفيل قال:قال لي عامر بن واثلة:إنّ الّذي تطلبون و ترجون إنّما يخرج،و ما يخرج من مكّة حتّى يرى الّذي يحبّ،و لو صار أن يأكل الأغصان أغصان الشجر» [3].
هذا،و أشار الخلاصة إلى مضمون الخبر الأوّل،فقال:قال-عليه السّلام- «لو كان الناس لنا شيعة،لكان ثلثهم شكّاكا و الربع الآخر أحمق».
و الظاهر أنّ قوله:«ثلثهم»أي ثلاثهم،كتبه بدون الالف،لا الثلث(اي