قال:عدّها الشيخ في رجاله في أصحاب الحسن و الحسين عليهما السّلام قائلا في الأوّل:روت عن الحسن و الحسين عليهما السّلام على ما قال سعد بن عبد اللّه.
أقول:الظاهر أنّ الشيخ في رجاله رأى في كتاب سعد عنوانين«فاطمة بنت عليّ عليه السّلام»«حبابة الوالبيّة»و لم يتفطّن لكلمة«عليّ»فجعلهما عنوانا واحدا،ففي رجال البرقي في أصحاب الحسن عليه السّلام هكذا«فاطمة بنت عليّ»«حبابة الوالبيّة» و يؤيّده أنّ الشيخ في رجاله لم يعنون«فاطمة بنت عليّ عليه السّلام»أصلا مع كون موضوعه الاستقصاء،كما لم يعنون«حبابة»في أصحاب الحسن و الحسين عليهما السّلام مع كونهما من أصحابهما عليهما السّلام كما عرفت من خبرها في عنوانها،و لعدم العثور على«فاطمة بنت حبابة»في خبر أو رجال أخر.
فاطمة بنت الحسين عليه السّلام
قال:روى مولد السجّاد عن أبي الجارود،عن أبي جعفر عليه السّلام أنّ الحسين لمّا حضره الّذي حضره دعا ابنته الكبرى«فاطمة»فدفع إليها كتابا ملفوفا و وصيّة ظاهرة،و كان عليّ بن الحسين عليه السّلام مبطونا معهم لا يرون إلاّ أنّه لما به،فدفعت فاطمة الكتاب إلى عليّ بن الحسين عليه السّلام ثمّ صار و اللّه ذلك الكتاب إلينا(إلى أن قال)فيه و اللّه ما يحتاج إليه ولد آدم منذ خلق اللّه آدم إلى أن تفنى الدنيا [1].
أقول:الروايات في كتاب الإمامة مختلفة في من استودع عنده،ففي
[1] الكافي:303/1،بل في الإشارة و النصّ على السجّاد عليه السّلام.