في مقاتل أبي الفرج:هي الّتي روى ابن عبّاس عنها كلام فاطمة عليها السّلام في فدك،فقال:حدّثتني عقيلتنا زينب بنت عليّ عليها السّلام [1].
و روى الإكمال [2]و الغيبة [3]و إثبات الوصيّة خبرا عن أحمد بن إبراهيم،عن بنت الجواد عليه السّلام في وصيّة العسكري عليه السّلام إلى امّه،فقلت لها:أقتدي بمن في وصيّته إلى المرأة؟فقالت:بالحسين عليه السّلام أوصى إلى اخته زينب في الظاهر،و كان ما يخرج عن عليّ بن الحسين عليهما السّلام من علم ينسب إلى زينب تستّرا على عليّ بن الحسين عليهما السّلام [4].
و في الطبري:قال أبو مخنف:عن الحارث بن كعب،عن فاطمة بنت عليّ عليه السّلام قالت:لمّا أجلسنا بين يدي يزيد رقّ لنا،ثمّ إنّ رجلا من أهل الشام أحمر قام إلى يزيد فقال:هب لي هذه-يعنيني-فأرعدت و فرقت و أخذت بثياب اختي زينب، و كانت تعلم أنّ ذلك لا يكون،فقالت:كذبت و اللّه و لؤمت!ما ذلك لك و له،فغضب يزيد فقال:كذبت،أنّ ذلك لي و لو شئت أن أفعله لفعلت،قالت:كلاّ و اللّه ما جعل اللّه ذلك لك إلاّ أن تخرج من ملّتنا و تدين بغير ديننا،فغضب و استطار ثمّ قال:إيّاي تستقبلين بهذا،إنّما خرج من الدين أبوك و أخوك،فقالت:بدين اللّه و دين أبي و دين أخي و جدّي اهتديت أنت و أبوك،قال:كذبت يا عدوّة اللّه،فقالت:«أنت أمير مسلّط تشتم ظالما و تقهر بسلطانك»فكأنّه استحيى فسكت [5].
و نقله الإرشاد [6]و اللهوف [7]لكن بدّلا«فاطمة بنت عليّ»بفاطمة بنت الحسين عليه السّلام.و الظاهر أنّ الصواب الأوّل،لكونه الأصل.