responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قاموس الرجال نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي    جلد : 12  صفحه : 267

صخرة،فأسقطت و أهراقت الدماء فلم يزل بها مرضها ذلك حتّى ماتت.

و الأصل في وهم السائل قول أبي القاسم الكوفي كما مرّ في«خديجة»إلاّ أنّ ذاك قلنا مختبط لا عبرة بقوله،فزاد أنّهما كانتا من هالة اخت خديجة و لم تكونا بنتي النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلم.

و في البلاذري:أنّ زوجها اسر مرّتين،مرّة في بدر فلمّا بعث أهل مكّة في فداء إسرائهم بعثت زينب في فداء أبي العاص بمال و بعثت معه بقلادة كانت وهبتها خديجة لها حين أدخلتها على أبي العاص،فلمّا رآها النبيّ صلّى اللّه عليه و اله عرفها فرقّ لها رقّة شديدة و قال للمسلمين:إن رأيتم أن تردّوا قلادة زينب عليها و تطلقوا أسيرها فافعلوا،فقالوا:نعم و نعمة عين،فأطلقه النبيّ صلى اللّه عليه و اله بعد أن توثّق منه أن يبعث بزينب إليه،و اخرى في سنة ستّ خرج فيها أبو العاص إلى الشام في تجارة له،فلمّا انصرف بعث النبيّ صلّى اللّه عليه و اله زيد بن حارثة في جمع فاستاق عيره و أسره فاستجار بزينب فأجارته،فلمّا صلّى النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلم الصبح قالت زينب-و هي في صفّة النساء-:«أيّها الناس،إنّي قد أجرت أبا العاص بن الربيع»فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله:«أيّها الناس،أسمعتم ما سمعت؟قالوا:نعم،قال:فو الّذي نفسي بيده!ما علمت بما كان حتّى سمعت ما سمعتم،أنّه يجير على المسلمين أدناهم»فدخل النبيّ صلّى اللّه عليه و اله على زينب فقال:«يا بنيّة أكرمي مثواه و لا يخلصنّ إليك»و بعث إلى المسلمين ممّن كان في السريّة أنّكم قد عرفتم مكان هذا الرجل منّا فإن تردّوا عليه ماله فإنّا نحبّ ذلك،و إلاّ فأنتم أملك بفيئكم الّذي جعله اللّه لكم،فقالوا:بل نردّه،فردّوا عليه جميع ما كان معه و أسلم أبو العاص فردّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله إليه زينب بنكاح جديد-و يقال:بالنكاح الأوّل-و كان لأبي العاص من زينب عليّ و امامة،فأمّا عليّ فمات و هو غلام و أمّا امامة فتزوّجها عليّ عليه السّلام بعد فاطمة عليها السّلام [1].


[1] أنساب الأشراف:397/1-399.

نام کتاب : قاموس الرجال نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي    جلد : 12  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست