لتستعين بها على مأتم الحسين عليه السّلام،فلمّا رأت الجؤن قالت:ما هذه؟قالوا:هديّة أهداها فلان لتستعين بها على مأتم الحسين عليه السّلام فقالت:لسنا في عرس فما نصنع بهنّ،ثمّ أمرت بهنّ فاخرجن من الدار فلمّا اخرجن لم يحسّ لهنّ حسّ كأنّها طرن بين السماء و الأرض و لم ير لها بعد خروجها من الدار أثر [1].
و في المرآة:يحتمل أن يكون الجؤن«بالضمّ»صفة محذوف أي طيورا جؤنا يعني:بيضا أو سودا،و قيل:جمع جؤنة ظرف للطيب«لم يحسّ لها حسّ»أي لم يدرك لها أثر من رائحة و نحوها،و قيل:كأنّ النساء كنّ من الجنّ أو من الأرواح الماضيات تجسّدن [2].
و في نسب قريش مصعب الزبيري:و في الرباب و سكينة يقول الحسين عليه السّلام:
لعمرك أنّني لاحبّ دارا تضيّفها سكينة و الرباب احبّهما و أبذل بعد مالي و ليس للائمي فيها عتاب و لست لهم-و إن عتبوا-مطيعا حياتي أو يغيّبني التراب [3]
الربيع بنت معوذ
قال:عدّها الشيخ في رجاله و الثلاثة في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله،و ربّما غزت مع النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلم فتداوي الجرحى و تردّ القتلى.و كانت من المبايعات تحت الشجرة.
أقول:و في البلاذري:قالت ربيع بنت معوذ:دخلت على امّ أبي جهل في خلافة عمر،و كان ابنها عبد اللّه بن أبي ربيعة يبعث لها بعطر من اليمن،فكانت تبيعه إلى الأعطية فكنّا نشتري منها فقالت لي:و إنّك لابنة قاتل سيّده-تعني ابنها أبا جهل-قلت:لا و لكنّي ابنة قاتل عبده،فقالت:و اللّه!لا أبيعك شيئا أبدا [4].