responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قاموس الرجال نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي    جلد : 12  صفحه : 254

فإنّهن إذا اجتمعن قلن و قلن.

دارميّة الحجونيّة

في بلاغات نساء«ابن أبي طاهر البغدادي»:حجّ معاوية سنة و سأل عن دارميّة-و كانت امرأة سوداء كثيرة اللحم-فجيء بها إليه،فقال لها:كيف حالك يا ابنة حام؟قالت:بخير و لست لحام،إنّما أنا امرأة من قريش من بني كنانة ثمّ من بني أبيك،قال:صدقت،هل تعلمين لم بعثت إليك؟قالت:لا،قال:لأن أسألك لم أحببت عليّا و أبغضتني،و واليته و عاديتني؟قالت:أو تعفيني؟قال:لا،قالت:فأمّا إذا أبيت،فإنّي أحببت عليّا على عدله في الرعيّة و قسمه بالسويّة،و أبغضتك على قتالك من هو أولى بالأمر منك و طلبك ما ليس لك.و واليت عليّا على ما عقد له النبيّ صلّى اللّه عليه و اله من الولاية،و على حبّه المساكين و إعظامه لأهل الدين،و عاديتك على سفكك الدماء و شقّك العصا،قال:صدقت فلذلك انتفخ بطنك و كبر ثديك و عظمت عجيزتك،قالت:يا هذا ب‌«هند»و اللّه يضرب المثل،لا أنا-إلى أن قال-فقال:هل رأيت عليّا؟قالت:إي و اللّه!لقد رأيته،قال:كيف رأيته؟قالت:لم ينفخه الملك و لم تصقّله النعمة.قال:فهل سمعت كلامه؟قالت:نعم كان و اللّه كلامه يجلو القلوب من العمى كما يجلو الزيت صداء الطست.قال:صدقت،هل لك من حاجة؟قالت:

و تفعل إذا سألت؟قال:نعم،قالت:تعطيني مائة ناقة حمراء فيها فحلها و راعيها، قال:ما ذا تصنعين بها؟قالت:أغذوا بألبانها الصغار و أستحيي بها الكبار و أكتسب بها المكارم و أصلح بها بين عشائر العرب،قال:فان أنا أعطيتك هذا أحلّ منك محلّ عليّ؟قالت:يا سبحان اللّه!أو دونه أو دونه؟!فقال:أما و اللّه لو كان عليّا ما أعطاك شيئا،قالت:إي و اللّه و لا وبرة واحدة من مال المسلمين يعطيني.ثمّ أمر لها بما سألت [1].


[1] بلاغات النساء:72.

نام کتاب : قاموس الرجال نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي    جلد : 12  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست