قال ابن أبي الحديد:قال عليّ عليه السّلام فيه:«و المترف بن الأجذم يقتله ابن عمّه على دجلة»قتله بقصر الجصّ على دجلة في الحرب [1].
عضد الدولة
في شرح النهج:وصفه رجل فقال:لو رأيته لرأيت رجلا له وجه فيه ألف عين و له فم فيه ألف لسان و له صدر فيه ألف قلب [2].
و في الكامل:لمّا مات عضد الدولة بلغ خبره بعض العلماء و عنده جمع من الفضلاء، فتذاكروا الكلمات الّتي قالها الحكماء عند موت الاسكندر فقالوا:لو قلنا مثلها.
فقال أحدهم:وزن هذا الرجل الدنيا بغير مثقالها و أعطاها فوق قيمتها،و طلب الربح فيها فخسر روحه فيها.
و قال الثاني:من استيقظ للدنيا فهذا نومه،و من حلم فيها فهذا انتباهه.
و قال الثالث:ما رأيت مثله عاقلا في عقله و لا غافلا في غفلته.
و قال الرابع:من جدّ للدنيا هزلت به،و من هزل راغبا عنها جدّت له.
و قال الخامس:ترك هذه الدنيا شاغرة و رحل عنها بلا زاد و لا راحلة.
و قال السادس:إنّ ماء أطفأ هذه النار لعظيم،و إنّ ريحا زعزعت هذا الركن لعصوف.
و قال السابع:إنّما سلبك من قدر عليك.
و قال الثامن:لو كان معتبرا في حياته لما صار عبرة في مماته.
و قال التاسع:الصاعد في درجات الدنيا إلى استفال و النازل في دركاتها إلى تعال.
و قال العاشر:كيف غفلت عن كيد هذا الأمر حتّى نفذ فيك،و هلاّ اتّخذت دونه جنّة تقيك.
إلى أن قال الجزري:و صنّف له الإيضاح في النحو و الحجّة في القراءات، و الملكي في الطبّ،و التاجي في التاريخ.مات عن سبع و أربعين من صرع يعتاده فخنقه،و قال بيتا لم يفلح بعده و هو: