responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قاموس الرجال نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي    جلد : 11  صفحه : 580

و طورا بالجبر و ما أعلمه اعتقد مذهبا دام عليه،فقدم مكّة تمرّدا و إنكارا على من يحجّ،و كان تكره العلماء مجالسته لخبث لسانه و فساد ضميره،فأتى أبا عبد اللّه عليه السّلام في جماعة من نظرائه.

فقال له:إنّ المجالس بالأمانات و لا بدّ لمن كان به سعال أن يسعل أ فتأذن لي بالكلام؟فقال:تكلّم بما شئت،فقال:إلى كم تدوسون هذا البيدر و تلوذون بهذا الحجر و تعبدون هذا البيت المرفوع بالطوب و المدر و تهرولون هرولة البعير إذا نفر!أنّ من فكّر في هذا و قدّر علم أنّ هذا فعل أسّسه غير حكيم و لا ذي نظر،فقل فإنّك رأس هذا الأمر و سنامه و أبوك اسّه و نظامه،فقال عليه السّلام:إنّ من أضلّه اللّه و أعمى قلبه استوخم الحقّ فلم يعذبه و صار الشيطان وليّه يورده مناهل الهلكة ثمّ لا يصدره،أنّ هذا بيت استعبد اللّه به خلقه ليختبر طاعته في إتيانه فحثّهم على تعظيمه و زيارته،و جعله محلّ أنبيائه و قبلة للمصلّين له،فهو شعبة من رضوانه و طريق يؤدّي إلى غفرانه،منصوب على استواء الكمال و مجتمع العظمة و الجلال، خلقه اللّه قبل دحو الأرض بألفي عام،و أحقّ من اطيع في ما أمر و انتهى عمّا نهى عنه و زجر،اللّه المنشئ للأرواح و الصور.

فقال ابن أبي العوجاء:ذكرت فأحلت على غائب،فقال عليه السّلام:ويلك!كيف يكون غائبا من هو مع خلقه شاهد و إليهم أقرب من حبل الوريد،يسمع كلامهم و يرى أشخاصهم و يعلم أسرارهم؟و إنّما المخلوق الّذي إذا انتقل من مكان فلا يدري في المكان الّذي صار إليه ما حدث في المكان الّذي كان فيه يكون غائبا (إلى أن قال)فقام ابن أبي العوجاء و قال لأصحابه:من ألقاني في بحر هذا؟ سألتكم أن تلتمسوا لي خمرة فألقيتموني على جمرة!قالوا:ما كنت في مجلسه إلاّ حقيرا،قال:إنّه ابن من حلق رؤوس من ترون [1].

و في الطبري:كان خال«معن بن زائدة»و أتى به محمّد بن سليمان بن عليّ لمّا كان واليا على الكوفة من قبل المنصور،فأمر بضرب عنقه فقال:لئن قتلتموني


[1] توحيد الصدوق:253 ب 36 ح 4.

نام کتاب : قاموس الرجال نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي    جلد : 11  صفحه : 580
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست