و الفضل؟و هذا أعجب من العجب!أن يجاهد النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم قوما بسيفه و لسانه ثلاثا و عشرين و يلعنهم و يبعّدهم عنه و ينزّل القرآن بذمّهم و لعنهم و البراءة منهم، فلمّا تمهّدت له الدولة و غلب الدين على الدنيا و صارت شريعة دينيّة محكمة مات فشيّد دينه الصالحون من أصحابه الّذين أوسعوا رفعة ملّته و عظم قدرها في النفوس،فتسلّمها منهم اولئك الأعداء الّذين جاهدهم النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فملكوا و حكموا فيها و قتلوا الصلحاء و الأبرار و أقارب نبيّهم الّذين يظهرون طاعته،و آلت تلك الحركة الاولى و ذلك الاجتهاد السابق إلى أن كان ثمرته لهم؛فليته كان يبعث فيرى معاوية الطليق و ابنه و مروان و بنيه خلفاء في مقامه يحكمون على المسلمين...الخ [1].
و أقول:و أتى بحقيقة جليّة في قوله:«و آلت تلك الحركة الاولى و ذلك الاجتهاد السابق»فإنّ كلّ مفسدة إلى يوم القيامة نتيجة نصب صدّيقهم ثمّ كمّل ذلك فاروقهم في التدبير لعثمان.
ابن أبي حفص
مرّ في«محمّد بن عمر بن عبيد»قول الشيخ في رجاله:و هو ابن أبي حفص.
ابن أبي الحمراء
روى عن الصادق عليه السّلام في ميراث ذوي الأرحام مع موالي الكافي [2].
ابن أبي الخطّاب الزيّات
قال النجاشي في«جعفر بن بشير»المتقدّم:«له نوادر رواها ابن أبي الخطّاب الزيّات»و المراد محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب،فروى الشيخ في الفهرست بإسناده عنه،عنه.