«إنّ الأكفّ أنظف الآنية»ثمّ مسح ندى ذلك الماء على بطنه و قال:«من أدخله بطنه النار فأبعده اللّه»ثمّ أخذ المعول و انحدر في العين فجعل يضرب و أبطأ عليه الماء، فخرج و قد تفضّح جبينه عرقا،فانتكف العرق عن جبينه،ثمّ أخذ المعول و عاد إلى العين فأقبل يضرب فيها و جعل يهمهم،فانثالت كأنّها عنق جزور،فخرج مسرعا فقال:اشهد اللّه أنّها صدقة،عليّ بدواة و صحيفة...الخبر [1].
[حرف الواو]
أبو وائل الأسدي
قال:عن التقريب:إنّه ثقة و إنّه شقيق بن سلمة.و لكن مرّ عن رجال الشيخ أنّ كنية شقيق أبو وداك.
أقول:لا ريب أن شقيقا«أبو وائل»و مرّ ثمّة أنّ«أبا وداك»تصحيف.و مرّ أنّه كان عثمانيّا و قال:حضرت صفّين و بئست الصفوف.
و في معارف ابن قتيبة:كان يشرب الجرّ-أي نبيذ الجرّ-و يلبس المعصفر لا يرى بذلك بأسا [2].
و روى أنساب البلاذري عن المدائني عن شعبة،عن حصين قلت لأبي وائل:
أعليّ أفضل أم عثمان؟قال:عليّ إلى أن أحدث،فأمّا الآن فعثمان [3].
قلت:تعجّب و اضحك!هل يبلغ الإنسان إلى هذا الحدّ من البلد؟ [4]
أبو واقد الليثي
في سنن أبي داود:سأله عمر ما ذا كان يقرأ به النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم في الأضحى و الفطر؟فقال:ق و القرآن المجيد،و اقتربت الساعة [5].