ثمّ قدم ناضحه فارتحله،ثمّ خرج في طلب النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم حتّى أدركه حين نزل بتبوك(إلى أن قال)حتّى إذا دنا من النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و هو نازل فقال الناس:هذا راكب في الطريق مقبل،فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم:كن أبا خيثمة،فقالوا:هو و اللّه!فلمّا أناخ أقبل فسلّم عليه،فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم:أولى لك أبا خيثمة،ثمّ أخبر أبو خيثمة النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم الخبر،فدعا النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم له و قال له خيرا.و اسمه:عبد اللّه بن خيثمة، و قيل:مالك بن قيس.
و رواه القمّي في تفسيره قائلا:و تخلّف عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم أهل نيّات و بصائر لم يكن يلحقهم شكّ و لا ارتياب،و لكنّهم قالوا:نلحق بالنبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم،منهم:أبو خيثمة و كان قويّا،و كان له زوجتان و عريشتان...الخ [1].
و في الجزري قال أبو نعيم:هو الّذي لمزه المنافقون لما تصدّق بالصاع.
أبو خيثمة
عنونه الجامع و نقل عن تلقين التهذيب روايته عن الصادق عليه السّلام [2].
و أقول:لنا أبو خيثمة زهير بن حرب يروي عنه البلاذري [3]،و هو عامّي و هو غير من في الخبر ظاهرا،و الظاهر أنّ من في الخبر من عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام بعنوان زهير بن معاوية أبو خيثمة الجعفي.
أبو الخير
قال:كنية حمدان بن سليمان النيسابوري و سلامة ابن ذكاء الحرّاني و صالح بن أبي حمّاد الرازي،و بركة بن محمّد،و معدان المتقدّمين.
أقول:الأوّل غلط كما عرفت فيه،و الأخيران لا يطلق عليهما،و إنّما هو يطلق على الأوسطين مع التقييد بلقبهما.